أكد فهد بن عبد الله المشرف العام لصحيفة «صدى»، عبر حسابه الشخصي «تويتر»، أنه عندما يتعلق الأمر بالوطن فلا اختيار ولا خيار، وعندما يتعرض الوطن للخطر في أمنه وسيادته واستقراره فإن عدم الانحياز له خيانة عظمي.

جاءت تلك الكلمات لتعبر عن تضامنه لموقف بلاده بعد أن وجهت الدول الخليجية والعربية التي أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام القطري الداعم للإرهاب في العالم والحاضن للتنظيمات الإرهابية، رسالة واضحة وصريحة مفادها ” انتهى وقت اللعب يا قطر ” .

وأضاف الكاتب أيضًا، أن عدم الاصطفاف وراء القيادة في اللحظات الحرجة من تاريخ الوطن هو الانسحاب وقت الزحف، وذلك بعدما أعلنت المملكة في بيانها: ” أنه من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي، وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، فإنها قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، كما قررت إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية ، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي.

لقد اتخذت المملكة العربية السعودية قرارها الحاسم هذا نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة، سراً وعلناً، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، ومنها جماعة ” الإخوان المسلمين ” و ” داعش ” و ” القاعدة ” ، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم ، ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة العربية السعودية، وفي مملكة البحرين الشقيقة وتمويل وتبني وإيواء المتطرفين الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج، واستخدام وسائل الإعلام التي تسعى إلى تأجيج الفتنة داخلياً كما اتضح للمملكة العربية السعودية الدعم والمساندة من قبل السلطات في الدوحة لميليشيا الحوثي الانقلابية حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن.

كما أنها اتخذت هذا القرار تضامنًا مع مملكة البحرين الشقيقة التي تتعرض لحملات وعمليات إرهابية مدعومة من قبل السلطات في الدوحة، وهنا تذكر الكاتب الشاعر ناصر الفراعنة عندما قال : ينكشف زيف الشعارات الا حمي الوطيس ..ترجع الأذناب أذناب وتبقى الروس .

وأكد الكاتب أن الاعلاميين السعوديين الشرفاء استجابوا لنداء الوطن وقاموا بواجبهم تجاه الدين والمليك والوطن رغم أنهم يعلمون أن الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي صبرت على الدوحة وعلى ممارساتها غير المقبولة مدة وصلت إلى 20 عاما من الصبر الطويل والمناشدات والاتفاقيات والمؤتمرات والمعاهدات و20عاما من نقض قطر لكافة الاتفاقيات والمعاهدات والمناشدات لواقع السياسة غير المقبولة على الاطلاق تجاه الدول العربية والخليجية.

وأضاف أن ما حدث من قطع العلاقات من الدول العربية للدوحة خطوة صادمة للدوحة رغم أن الدولة القطرية كان لديها الوقت الكافي لتتجنب الوصول الى هذه المرحلة ولكن قطر فضلت طريق الشيطان والوقوف بجانب التنظيمات الإرهابية ودعمها لنشر الفوضى الخلاقة وتقسيم البلدان العربية ونشر الفتن الطائفية والحروب في الدول العربية وأثرت الاستخفاف والمماطلة والمراوغة والمكابرة ولغة التحدي الراعنة والفارغة لافتًا إلى أن قطع العلاقات خطوة تحذيرية للدوحة والآتي بعد ذلك سيكون أعظم وأقوى من ذلك.

وشن عدد من الكتاب هجومًا شديدًا على أمير قطر تميم بن حمد بسبب دعمة للتنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية وتمويل الإرهاب بالمال والسلاح لتفكيك الدول العربية ونشر الحروب والوفضي الخلاقة، مأكدين أن أمير قطر الراعي الرسمي للإرهاب في الشرق الأوسط يعمل على التجارة بمصالح الشعب القطرى، وبالأمن القومى للسعودية والإمارات ومصر والبحرين والمنطقة العربية.